بقلم – وليد عبدالرحمن العشري
حين تذهب إلي العيادة ويتم الكشف الطبي عليك ويوصي الطبيب بروشته يصرف العلاج بأمر الطبيب أمر واقع في حياتنا وكلنا نحترمه لأنه يعلم ما لا نعلمه من علــم ومعرفة.
يجتهد الإنسان بالإرادة على كل ما يعارض حياته من مصاعب, ومتاعب قد تحبطه أو تفسد طموحه وأمنياته في تحقيق النجـاح والارتقاء وتصل في بعض الأحيـان إلي أن تفقـد وجوده الذي سعى حثيثًاً لتأكيده ولدينا نماذج جديرة بالإحرام والإقتداء به في قوة الإرادة والإيمان .. تغلبت.. وانتصرت ثم ارتقت .. ومن هذه النماذج ,المضيئة “مها نور الدين” إنسانة تعرضت لغدر مرض خبيث، كاد أن يسلبها روحها،، ولكن بعد أن واجهت المرض بكل حسم وعزيمة كتبت روشتة بقلمها وصرفت العلاج بنفسها ,من صيدليتها الخاصة…. إن الإرادة ,القوية هي “سر” النجـاح في الحيـاة.. وسلاح الإيمان بالله.
ضيفتنا اليـوم :
الإعلامية القديرة والكاتبة / “مهـا نور الدين ” ..نحاورها ونستقي منها ,تجربتها في مواجهة التحديات وكيفية تجاوزتها وسبل النجاح في الانتصار عليها. .
– أهلاً بكٍ سيدتي الفاضلة, مها نور,
س1/ حدثينا عن تجربتك متى بدأت والأشخاص المعاونون لكي في تلك المرحلة ؟
أكثر الأشخاص عاونوني ووقفوا بجواري هما زوجي في المرتبة الأولي وأمي وإخوتي ..
س2/ ما هي الأشياء التي تمسكتِ بها في مواجهة هذه التجربة ؟ما من مكاسب ؟
أهم ما تمسكت به هو الأمل والإيمان بالله ويقيني بأن الله لن يخذلني ولن يضرني وأن البلاء مش حاجة وحشه أبداً لأي مخلوق إحنا بس لو ,صبرنا نكتشف أن كل وجع نراه مؤلم يخفي لنا خير كبير لكن المهم نصبر ونرضي بقضاء الله بقلب راضي ,,بجد المكسب اللي كسبته من التجربة القاسية الصبر أن أكيد مع كل محنه في هديه كبيرة أوي, تنتظرك في نهاية الطريق مع الصبر والتحمل..
س3/الإنسان السوي يبذل العطاء ويجتهد بما هو نافعاً ومفيداً للبشرية ما شعورك بهذه الجملة ؟
فعلا جملة عظيمة الإنسان ,السوي دائماً يكون نفسه راضيه بأي وجع أهداه له ربنا إذا كان تراه “خير أو شر” عشان كده تلاقيه يبذل كل وسعه ليسعد كل اللي حوله ويساعدهم ومش بيكون منتظر غير مقابل واحد بس هي ألابتسامه ,المرسومة علي وجوه اللي أسعدهم وساعدهم..
س4/ ما هن مقومات نجاح الإنسان في تحقيق طموحاته المشروعة؟
مقومات النجاح من وجهة نظري الأمل والإصرار والإيمان بقدراتك ونفسك انك تقدر تعدي الصعوبات مهما كانت مستحيلة طول ما أنت مؤمن إن ربنا جنبك ستنجح ،،يااااه بكون عامله زى الطفلة ممكن أقوم اطنطت زى أولادي و احلي ,حاجه في الدنيا النجاح والأجمل الناس اللي حولك يدعموك ,ويشاركوك نجاحك ويسعدوك بكلمات بسيطة بتخليك انك مالك الدنيا جوا قلبك ..
س5/ إذا أتممتِ عملاً و وجدتي استحسان ..و شعرتِ بعد ذلك بأنه غير مكتمل فهل تصرين على إعادة صياغته بالصورة التي ترضى قناعاتك؟
أنا كثير مترددة ودائما ,بحس أن في قصور في شغلي سعات لما بكتب مقال أو حتى خواطر ممكن أفضل أغير فيها لساعات بعد ما انشرها لحد ما أحس إني رضيت عنها فعلا وأحيانا تمر شهور وارجع اقرأ اللي كتبته وصيغه من جديد ,مشكلتي إني دائما بحس إني مقصرة ودا يرهقني كثيراً…
س6/ ما هي أمنيـاتك التي تحققت ..والتي لم تتحقق بعد ؟
أمنياتي تنقسم إلي قسمين أولهما أولادي أتمني نجاحهم وأشوفهم بأعلى المراكز ويسعدهم ولكن بالنسبة لي بعد المرض ,ربنا أكرمني بحاجات كثير حصلت لي بالصدفة وعمري ما كنت بفكر فيها وأصبحت ألان كل أمنياتي الشخصية وهدفي أني أزاي اكبر حلمي وأوسعه وبحب عملي كصحفية وكاتبة تكتب علي اكبر المواقع و أتمني أن أكون مذيعة راديو بس أنا دائما إحساسي إن كل ذلك هو عطايا ,وهدايا وهبه الله لي وعوضني به جزاء صبري علي الابتلاء بالمرض ..
س7/ وأخيرًا لو طُلِبَ منك روشتة للنجاح.. فماذا تكتبين فيها ؟
روشتة !!! الابتلاء اللي ممكن يظهر ليك فجأة لا يتناسب مع إمكانياتك الحقيقية بس لو استسلمت بذلك الشعور, سوف تنهار قوتك قبل ما توصل لهدفك في حاجه كمان نفسي أقولها مش معني إننا ندخل في تجربة ونتألم منها أو عدم القدرة علي تحملها نعتبره فشل بالعكس لازم نعتبر ذلك تجربه بتزيدنا نضوج وخبرة, وممكن كمان تضيف أبعاد جديدة لم تكن موجودة في حساباتنا عشان كده دائماً بقول أن من رحم الألم يولد النجاح…
و نفسي يكون في قانون, يكفل لكل مواطن في البلد حق العلاج قادر أو غير قادر, ويحميه من شر الزمن وشر المرض لو جمعنا من, كل فرد في المجتمع فقير أو غني 1 جنيه في شهر نجمع 90 مليون جنيه وقتها نقدر نساعد ناس كثير, أوي تموت, لأنها غير قادرة علي العلاج الصحيح ..